أجريت يوم الجمعة، 3 تشرين الأول\أكتوبر، مظاهرتان حاشدتان في برلين وشتوتغارت ضد الحرب. حيث تظاهر عشرات الآلاف من العمال والشباب، تجاوباً مع دعوات نقابات و منظمات جماهيرية ولجان السلام و أحزاب سياسية، مرددين شعارات ضد اقتصاد الحرب والتحضيرات لها، وضد الإبادة الجماعية في فلسطين، و ذلك على الرغم من أن غالبية دعوات القيادات النقابية الاشتراكية الديمقراطية لم تذكر تلك القضايا، نظراً لموقف حزب SPD  الداعم لدولة إسرائيل.

و كان حضور الحزب الشيوعي اليوناني والشبيبة الشيوعية اليونانية زاخماً في المظاهرات، حيث ردد المشاركون في كتلتيهما شعارات مناهضة للحرب الإمبريالية، مؤيدين للتضامن الأممي مع الشعب الفلسطيني الذي يناضل من أجل امتلاك وطن له.

هذا و وزّعوا مئات النسخ من بيان الحزب باللغتين اليونانية والألمانية، والذي خلص إلى ما يلي:

«من خلال التعزيز الحاسم لنضالها المنظم، فلتدافع الشعوب عن مصالحها ضد مخططات الإمبرياليين. و لترفع جبهتها ضد وجود و وظيفة القواعد العسكرية الأجنبية، و ضد إرسال القوى والعتاد العسكري إلى الخارج، وكذلك، ضد الإنفاق الحربي الهائل الذي تخدم مصالح رأس المال. و لتدعم مبادرات النقابات العمالية والحوامل الجماهيرية لإرسال المساعدات الإنسانية إلى فلسطين و تحركاتها ضد شحنات الموت المحملة بالأسلحة والذخيرة، و التي تُستخدم ضد شعب فلسطين و شعوب أخرى. و ألا تثق الشعوب بالحكومات التي تجرها نحو مسالخ الحرب، و ألا تقع في فخ العنصرية والفاشية والشوفينية الخطير، الذي تنصبه مختلف القوى السياسية.

هناك حاجة اليوم إلى نضال حتى لا تصطفَّ الشعوب خلف مصالح وسياسات مستغليها، و ألا تختار أحد معسكري مستغليها، بل إن تشق طريقها الخاص. و أن تلج بنحو زاخم في النضال من أجل الإطاحة بالنظام الرأسمالي الذي يلدُ حروباً، مع كفاحها  من أجل مجتمع خالٍ من استغلال الإنسان للإنسان، بإمكانه ضمان أمنها وازدهارها الفعليين. مع علاقات سلام وتضامن وتعاون، ذات منفعة متبادلة مع الشعوب الأخرى، دون التزامات تجاه آليات إمبريالية، كحلف الناتو والاتحاد الأوروبي. هذا المجتمع هو الاشتراكية!».

07.10.2025