روابط المواقع القديمة للحزب

إن الصفحات الأممية للحزب الشيوعي اليوناني تنتقل تدريجياً إلى صيغة موقع جديد. بإمكانكم الوصول إلى النسخات السابقة للصفحات المحدثة سلفاً  و محتواها عبر الروابط التاليةَ:

 

عن اليمين المتطرف و"الجبهة الشعبية" في فرنسا

 

تطرَّقَ ذيميتريس كوتسوباس، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني، خلال مقابلة أجرتها معه محطة «Real» اﻹذاعية يوم 19/6، إلى نتائج الانتخابات الأوروبية الأخيرة في اليونان و باقي بلدان الاتحاد الأوروبي. و سجَّل بنحو خاص فيما يتعلقُ باﻹنتخابات : « كان هناك صعودٌ انتخابي هام جديد للحزب الشيوعي اليوناني بعد نسبة 5.35% المحققة خلال الانتخابات الأوروبية لعام 2019، و نسبة 7.2 % في أيار\مايو و7.7% في حزيران\يونيو والآن 9.25%". و هو يُثبِتُ ما التفاعلات الإيجابية الجارية داخل المجتمع، و ضمن النضالات، و انتخابات حوامل الحركة. حيث باﻹمكان القول أن هناك تثبيتٌ و تعزيزٌ بنحو جزئي، لتيار التشكيك في السياسة المهيمنة التي يجري التعبير عنها من خلال سياسة المفوضية والاتحاد الأوروبي وحكومة حزب الجمهورية الجديدة، وبالتأكيد يتمُّ اﻹعراب عن هذا التيار بنحو رئيسي من خلال صعود هيبة الحزب الشيوعي اليوناني و مواكبته من قبل قوى أوسع».

و في إجابته على سؤال للصحفي حول صعود اليمين المتطرف في الاتحاد الأوروبي، سجَّلَ ما يلي:

«فلأقُل و بإيجاز عنصرين بشأن التجربة التاريخية، و هو أن لدينا في السنوات العشرين الماضية على الأقل تشكيل مختلف الجبهات، التي من المفترض أنها تواجه اليمين المتطرف و الذي، بطبيعة الحال، نراه يزداد قوة باستمرار. وهناك أدلة على ذلك، لأن ما يسمى بالأحزاب اليسارية في أوروبا تحولت إلى "غسالة" للسياسات المناهضة للشعب. وكذلك كان حال شيراك وساركوزي وهولاند وماكرون وآخرين – بعض منهم مدعو هنا من قبل السيد تسيبراس – ممن تركوا المجال لقوى اليمين المتطرف لتقديم نفسها على أنها مناهضة للنظام، في حين ليست كذلك. لأنهم ينفذون ذات مسائل سياسات الاتحاد الأوروبي.

أما المسألة الكبرى الثانية فهي محتوى هذه السياسة، و سياسة "الجبهة الشعبية" نفسها، لأن البعض هنا في اليونان يُظهرها أيضاً على أنها جبهة خلاص، "إنهم يقولون: فلنُشكِّل جبهة ضد اليمين و اليمين المتطرف". وهو ما ينعكس أيضاً في مرشحيهم. و لربما رأيتم أن هولاند أيضاً هو مرشح في فرنسا، و هو الذي تصدَّرت تشكيلته الحكومية تطبيق الخطط المناهضة للشعب لتقويض الاتفاقيات الجماعية، وتوسيع أشكال التوظيف "المرنة". و أيضاً في الخارج، حيث تضطلعُ فرنسا بدور قيادي في سلسلة من تدخلات و حروب الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.

وبطبيعة الحال، لا يبدو في مواقف هذه "الجبهة الشعبية"، الجبهة التقدمية، أن من أحد يشكِّكُ في الخيارات الأساسية للاتحاد الأوروبي، و"الانتقال الأخضر"، وقواعد الانضباط المالي، وصندوق الإنعاش، وما إلى ذلك. إضافة إلى أن هذا "التجمع التقدمي"، أياً يكُن اسمه، أي "الجبهة الشعبية" في فرنسا و غيرها من البلدان، يتعهَّدُ فيما يتعلق بحرب في أوكرانيا – التي هي  أيضاً نقطة أساسية تمارس عليها لوبان الديماغوجية و تكسب دعم الناس – بتأمين إرسال الأسلحة اللازمة إلى كييف.

حتى أن الزعيم الجديد للحزب الاشتراكي - كما رأيتم - رافائيل غليكسمان، يمارسُ النقد ضد ماكرون لعدم إرسال ما يكفي من الأسلحة إلى هذه المذبحة في أوكرانيا.

أيهما إذن أقصى اليمين وأيهما يسار الوسط؟»

 

21.06.2024