في بيان أصدره المكتب الإعلامي للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني حول التطورات في شرق المتوسط،  سجَّل ما يلي:

"خطير هو الوضع في شرق المتوسط. إن قرائن ذلك تتبدى على حد السواء في انتهاك المنطقة الاقتصادية القبرصية الخالصة من قبل سفينتي التنقيب و البحث التركي "فاتح" و " بارباروس"، و في تهديدات الحكومة التركية لقبرص وبحر إيجه، وكذلك في تفاقم العدوان الإجرامي الإسرائيلي في فلسطين و قصف غزة.

هذا و كان الحزب الشيوعي اليوناني قد حذر من المخاطر المتواجدة في المنطقة منذ فترة طويلة. حيث كان الحزب قد أظهر  واقعة إخفاء احتفالات الأحزاب البرجوازية المتعلقة باستغلال الهيدروكربونيات، عن الشعوب "الصورة" الكبيرة للتوتر ولتفاقم المزاحمات بين الطبقات البرجوازية و عمالق الطاقة المتصادمين، و هي التي تقود إلى قيام تدخلات وحروب في سياق الخلاف حول"الطاقة".

إن الوقائع توضح  مدى خطورة الأسطورة التي يغذيها فاعلون في اليونان وقبرص و هي القائلة بأن الولايات المتحدة وحلف الناتو والاتحاد الأوروبي و "التحالفات الثلاثية" في المنطقة ستقوم بكبح العدوانية التركية. إن هذا لم يحدث مُطلقاً. إن ما يجري الآن هو عبارة عن "بازار شرقي" تقع الشعوب ضحيته.

إن مزاعم "تدابير الثقة" التي يحتفل بها سيريزا هي عبارة عن "ذر للرماد في عيون" شعبنا، و كذلك هو أيضاً، مشروع قانون السيناتور مينينديز المقدم إلى الكونغرس الأمريكي و الذي يزعم بأنه سيكبح استفزاز الطبقة البرجوازية التركية. و على الرغم من ذلك، مُستهلكةٌ هي بيانات الاتحاد الأوروبي ومؤسساته المختلفة، و هي التي تغدو "ريشة في مهب الريح" قبل جفاف حبرها.  و إضافة إلى ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي يواجه تركيا كشريك استراتيجي له، لحساب الاحتكارات الأوروبية.

إننا نعلم أيضاً أن الأمين العام للناتو يزور تركيا لتعزيز علاقاتها مع الحلف، بينما تزعم الولايات المتحدة أنها و بكل السبل ستبقي تركيا في حلفها.

ينبغي على الشعب أن يثق بخبرته، وأن يفكر أن الإطار الأوروأطلسي لا يعجز فحسب عن ضمان السلام والأمن للشعوب، بل و في أن هذا الإطار يحافظ على واقع احتلال 40٪ من قبرص و على آلاف الانتهاكات في بحر إيجه و على التشكيك في الحقوق السيادية و الحدود في اليونان وقبرص.

إن حكومة هي مكشوفة لأنها تطمئن الشعب باستمرار، وتورط البلاد بنحو أعمق في المزاحمات الإمبريالية، من أجل مصالح  غريبة عن الشعب، وتقدم اتفاقية بريسبا المخزية التي "طُبخت" لاحتياجات الناتو باعتبارها وصفة حل لمسائل بحر إيجه و قبرص. و على الرغم من ذلك، فإن الحل و المنفذ لشعبنا و باقي شعوب المنطقة يكمن في الصدام مع الطبقات البرجوازية والاتحاد الأوروبي و الناتو وحكوماتهم".