قام الآلاف من العمال، و العاطلين عن العمل، والمتقاعدين، والشباب، والنساء والمهاجرين، والمزارعين والعاملين لحسابهم الخاص "بإثبات حضورهم" بنحو كفاحي في يوم الأول من أيار\مايو، ضمن التجمعات اﻹضرابية في يوم العمال و التي نظمتها في عشرات المدن عبر البلاد، اتحادات و مراكز و نقابات عمالية منضوية ضمن جبهة النضال العمالي “بامِه”.

و عبر مشاركة العمال الجماهيرية في كل أنحاء البلاد، خلف لافتات النقابات و المنظمات الجماهيرية الأخرى، و بشعاراتهم وتصميمهم، ضد الحيل القديمة والجديدة، التي تزرعها الطبقة البرجوازية، و الأحزاب التي تخدم "التنمية العادلة" المزعومة و "التدابير الإيجابية" و "الترقية الجيواستراتيجية" للبلاد وما إلى ذلك. واصلوا صراعهم الممتد على مدى الفترة الماضية ضد مصالح المجموعات الاقتصادية، وأحزابها وحكوماتها، و ضد سياسة الاتحاد الأوروبي. حيث طالبوا بإلغاء كافة القوانين المناهضة للعمال و الشعب، وباستعادة الخسارة الهائلة التي لحقت بدخل العمال وغيرهم من الشرائح الشعبية، من أجل تحقيق حاجاتهم المعاصرة. مواصلين المعارك التي خاضوها في القطاعات و مواقع العمل ضد غابة العمل التي تتعمق وتتعزز من أجل  تأمين أرباح و تنافسية رأس المال.

و تعبيراً عن انعكاساتهم الفورية  في مواجهة التدخل الإمبريالي الجديد للولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي في فنزويلا، بعثوا برسالة تضامن أممي قوي للشعوب المناضلة و المُستهدفة من قبل اﻹمبريالية.

هذا و حيَّت السكرتاريا التنفيذية لجبهة النضال العمالي "بامِه" في بيان أصدرته، المشاركة الجماهيرية لآلاف العمال و الشعب في  تجمعات يوم أول أيار\مايو، الاضرابية. حيث قدمت النقابات العمالية والعمال رداً مخرساً على مكائد و تشهير المافيا النقابية المتواجدة في قيادة الكونفدرالية العامة لعمال اليونان و أولئك الذين يدعمونها، و هي التي كانت تجمعاتها خالية من مشاركة العمال.

شارك اﻷمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني، ذيميتريس كوتسوباس على رأس وفد كبير للجنة الحزب المركزية في التجمع الإضرابي لجبهة النضال العمالي "بامِه"  في أثينا، و أدلى بما يلي: "فليشكِّل يوم الأول من أيار\مايو مع امتلاكه مرجعية مسار جبهة النضال العمالي "بامِه" الهام و الممتد 20 عاماً، نقطة الانطلاق لإعادة البناء الشامل للحركة النقابية العمالية، ضد نقابيي أرباب العمل و الحكومة و الدولة، من أجل تحقيق مكاسب جديدة للطبقة العاملة في وطننا. وبالتأكيد أيضاً، من أجل  امتلاك الطبقة العاملة الدور القيادي، من خلال تحالفها الاجتماعي مع الشرائح الاجتماعية الأخرى، مع العاملين لحسابهم الخاص، والمهنيين، والحرفيين، والعلماء و المزارعين والشباب  ونساء الأسر الشعبية، في صراعهم ضد الاحتكارات، و ضد الاستغلال الرأسمالي، و ضد الحروب الإمبريالية، من أجل الاشتراكية".

02.05.2019