روابط المواقع القديمة للحزب

إن الصفحات الأممية للحزب الشيوعي اليوناني تنتقل تدريجياً إلى صيغة موقع جديد. بإمكانكم الوصول إلى النسخات السابقة للصفحات المحدثة سلفاً  و محتواها عبر الروابط التاليةَ:

 

ردٌ على أكاذيب وسائل إعلام إسبانيا و غيرها

 تحاول وسائل اﻹعلام الأوروبية وغيرها بنحو منهجي تضليل عمال بلادها، و دعم سياسات حكومة حزبي سيريزا الاشتراكي الديمقراطي و اليونانيين المستقلين القومي، المناهضة للشعب، مع إبراز استراتيجية الاتحاد الأوروبي التي تخدم مصالح رأس المال، و إخفاء الدور الريادي الحزب الشيوعي اليوناني و جبهة النضال العمالي "بامِه" في النضالات، و تشويه مواقفهما.

إن ما يزعجهم هو العمل المستمر للشيوعيين، والصراع الطبقي الجاري عبر الصدام مع قوى رأس المال وممثليه السياسيين، و مواجهة قوى الاشتراكية الديمقراطية و الانتهازية.

و كانت سمة مميزة لهذا التكتيك المضلل قد تمثلت في ريبورتاج وسائل الاعلام الاسبانية حول إضراب  30 أيار\مايو على المستوى الوطني و الذي نُظِّم ضد المذكرة الجديدة و ما يسمى "برنامج اﻷجَل المتوسط" لحكومة حزبي سيريزا و اليونانيين المستقلين الذي يتضمن تخفيضات جديدة في المعاشات التقاعدية و تخفيض حد دخل العاملين المعفى من الضرائب و هو ما سيجلب ضربة أخرى للدخل الشعبي.

هذا و كان الشيوعيون والشيوعيات وقوى "بامِه" قد قاموا بمداخلة حاسمة في مئات النقابات والاتحادات ومراكز العمل  و المصانع و مواقع العمل، والقطاعات، واصطدموا مع إرهاب الحكومة وأرباب العمل، مسهمين بشكل حاسم في تنظيم الإضراب.

 

Strike May 30, Athens

 

و على وجه الخصوص يزودنا الإضراب الذي قام في مواقع العمل الكبيرة، بخبرة هامة. حيث تُظهر المشاركة الكبيرة على سبيل المثال في المصانع الكبرى، والمشاركة المطلقة في السفن، وميناء بيرياس، أكبر ميناء في البلاد، فضلا عن قاعدة  بناء و صيانة السفن في المدينة، مدى قوة الصراع الطبقي الذي أجبر احتكار COSCO على تقديم تنازلات .

و لمرة أخرى ثبُت غياب هيبة نقابيي أرباب العمل و الحكومة و كونفدراليتي عمال القطاع العام و الخاص التي تقوض الإضراب. حيث تميز دور القوى الطبقية، قوى "بامِه" التي حشدت و لمرة أخرى آلاف العمال والعاملات في التجمعات  الإضرابية في أثينا وثِسالونيكي وباترا و في العشرات من مدن البلاد.

و تتمثل كذبة كبيرة تفضح الكثير من المواقع الإعلامية التي استخدمتها، في المقام الأول في إسبانيا، في الزعم بأن تجمع "بامِه"   في أثينا اعتمد على نقل قوى من المدن الأخرى. فقد اعتمد تجمع "بامِه" الكبير في أثينا على قوى عمالية شعبية من المدينة، حتى أن "بامِه" في بيرياس التي تقع بالقرب من أثينا، نظمت مظاهرة أخرى، أعربت عن تضامنها مع عمال الموانئ والبحارة المضربين.

و ليس هذا فقط. فقد أخفت هذه الوسائل تحركات "بامِه" الكبيرة التي جرت يوم 14 حزيران\يونيو، خارج البرلمان في أثينا و في عشرات المدن، يوم مناقشة مشروع قانون مناهض للشعب حول إبرام "مذكرة إضافية" للحكومة مع الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، حيث ثبت و لمرة أخرى التماشي الاستراتيجي للحكومة مع حزب الجمهورية الجديدة و مع الأحزاب البرجوازية الأخرى.

سيواصل الحزب الشيوعي اليوناني و جبهة النضال العمالي "بامِه"  نضالاتهما اليومية على العشرات من جبهات الصراع. إن هذا هو أفضل ردٍ على القوى البرجوازية والانتهازية التي تستخدم الصمت والكذب والتشويه.

 

cosco-syneleysh-6


19.08.2018