روابط المواقع القديمة للحزب

إن الصفحات الأممية للحزب الشيوعي اليوناني تنتقل تدريجياً إلى صيغة موقع جديد. بإمكانكم الوصول إلى النسخات السابقة للصفحات المحدثة سلفاً  و محتواها عبر الروابط التاليةَ:

 

مسيرة كفاحية مناهضة للإمبريالية في ألِكسندروبوليس ضد إنشاء قاعدة عسكرية جديدة للناتو

أرسل الشعب العامل الذي شارك يوم اﻷحد 11 شباط\فبراير في التحرك الذي نظمته في ألِكسندروبوليس لجان السلام المحلية في مقدونيا الشرقية و تراقيا، و نقابات عمالية و منظمات جماهيرية، رسالة نضال واضحة ضد مخططات الحكومة - الولايات المتحدة لإنشاء قاعدة حوامات للناتو في ألِكسندروبوليس، و أيضا ضد مخططات الامبريالية في المنطقة اﻷوسع، التي تشتمل على  مخاطر مميتة للشعوب.

بدأت التظاهرة بكلمة تحية ألقاها أحد مجندي وحدة عسكرية  من ألِكسندروبوليس، حيث سجّّل في سياقها:"لم يكن باﻹمكان أن نتغيب عن تحرك دعا له العمال و نقاباتهم، والجمعيات الطلابية التي  كنا أعضاء فيها قبل أن نصبح مجندين.  إننا نتظاهر هنا لكي لا تقام في ألِكسندروبوليس قاعدة حوامات للناتو".

ثم وجهت سُهى إرتِكين كلمة تحية باسم لجنة السلام في تركيا، حيث شدَّدت على :" إننا اليوم هنا لنرفع صوتنا ضد الناتو. (...) إن الناتو هو أكبر تنظيم إرهابي و أكثرها تنظيما في العالم (...) لم يكن الناتو أبدا منظمة للأمن، كما يسمي نفسه. لقد أسس بناء على العدوانية. (...) يحاول اليوم حلف شمال الأطلسي مواصلة الاضطهاد في بلادنا مع مخططات جديدة، وأدوات جديدة. إن ألِكسندروبوليس هي تحت تهديد هذه المخططات (...) إن وجود الناتو في تركيا لا يزال يشكل تهديدا. حيث لا تزال قواعده تعمل وتستخدم في المقام الأول في التدخل الإمبريالي في الشرق الأوسط. (...) ينبغي على الشعوب والطبقات العاملة أن ترفع أصواتها بنحو أقوى. إن عدو الشعوب والطبقات العاملة هي طبقاتها البرجوازية والإمبريالية. إن السبيل الوحيد لتحقيق السلام الفعلي هو إسقاط الرأسمالية ".

هذا و أشار العقيد المتقاعد، نيكوس باباناستاسيس عضو المجلس الوطني للهيئة اليونانية للسلم و الوفاق الأمميين و عضو الحركة من أجل الدفاع الوطني، إلى مخططات الإمبريالية في المنطقة و توريط بلادنا وأشار إلى أن: "نية إقامة قواعد في ألِكسندروبوليس ليست منفصمة عن  التطورات الجارية في منطقة البلقان و حدود الاتحاد الأوروبي مع روسيا والشرق الأوسط وشرق المتوسط و شمال أفريقيا وفي مناطق أخرى من كوكبنا، حيث تفوح منها رائحة البارود".

و تطرق إلى تصاعد العدوانية التركية، مشيرا إلى أن الحركة المناهضة للإمبريالية و حركة السلام ليست غير مبالية، وليست مطمئنة: "على العكس، نوجه نحن الذين نكافح من داخل خطوط الحركة  دعوة تيقظ و تأهب للطبقة العاملة، و للشعب ليس فقط في تراقيا وبحر إيجه بل في البلاد بأسرها.  إننا نتوجه نحو العمال والعاطلين عن العمل، والمزارعين الفقراء والعاملين لحسابهم الخاص الذين يعيشون هنا في ألِكسندروبوليس و إفروس، لا لطمأنتهم، كما تفعل الحكومة وغيرها من الأحزاب البرجوازية، بل لإعلامهم، و لتحليل خطورة هذه التطورات في منطقتنا. ومن المهم مناقشة ماهية ردنا الواجب، رد الطبقة العاملة و الشعب من وجهة نظرنا مصالحنا".

و سجَّل في سياق توجهه نحو كوادر القوات المسلحة والمجندين: " لستم ملزمين بأي حال من الأحوال أن تسفكوا دمائكم من أجل مصالح أجنبية على حساب الشعوب.

إن موقف حركة السلام المناهضة للإمبريالية هو أن مهمتكم الوحيدة يجب أن تكون الحفاظ على سلامة البلاد وسيادتها، جنبا إلى جنب مع شعبنا وليس ضده". وأضاف أن "الوطنية الشعبية اﻷصيلة لا تمت بأية صلة، لمطامع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي التي تزرع الحرب والدمار للشعب والشباب".

وفى ختام كلمته، ندد بسياسة الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي باعتبارها مسؤولة عن الوضع فى البلقان والمنطقة اﻷشمل. وأشار إلى ضرورة الحفاظ على حدود ما بعد الحرب العالمية الثانية، واحترام حقوق الأقليات، وتحرير اليونان من سياسة حلف الناتو والاتحاد الأوروبي: "إن المذنب  تجاه الوضع في البلقان هي سياسة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والمنافسة بينهما لخلق مجالات النفوذ و اﻹستحواذ على أسواق جديدة.

إن نشاط حركة السلام والحركة المناهضة للإمبريالية في اتجاه إسقاط السياسة التي تورط بلدنا بنحو مباشر أو غير مباشر في المخططات اﻷوروأطلسية، هو طريق أحادي اﻹتجاه. و ذلك على حد السواء من أجل صالح شعبنا و شعوب دول البلقان، و تركيا، و شعوب المنطقة بأسرها ".

و كان عضو المجلس الوطني للهيئة اليونانية للسلام و الوفاق الأمميين، خريستوس تريلِّيس قد حذر  أن "كما هو الحال مع القواعد والمقرات اﻷوروأطلسية المتواجدة لسنوات في بلدنا، كذلك ستستغل هذه القاعدة في ألِكسندروبوليس سيتم استخدامها لتحسين وضع مصالح اقتصادية كبرى أثناء اقتسام كعكة نهب الشعوب، و في تعزيز موقع الناتو في مزاحمته مع مراكز إمبريالية أخرى. (...) و نُجيب على مختلف الشخصيات المحلية المبشرة بالتنمية التي ستنجم عن إنشاء قاعدة لحلف شمال الأطلسي، أن أي دولار ستتركه في سوق المدينة سيكون ملطخاً بالدماء".

وفي تطرقه الى شعبي اليونان وتركيا، أكد  "ليس لديهما ما يتقاسمانه. إنهما يواجهان مشاكل الاستغلال الرأسمالي ذاتها، و  يعيشان نفس الهموم و تتواجد مصلحتهما في تطوير النضال المشترك من أجل مصالحهما، لتثبيت السلام والصداقة القائمة على الاحترام المتبادل للحدود التي رسمتها معاهدة لوزان، و للسيادة. إن العدو الحقيقي يتمثل في الإمبرياليين وخططهم، و في المستغلين الذين يعتبروننا مواد استهلاكية لأرباحهم".

ودعا الشعب للكفاح والمطالبة: بعدم إقامة قاعدة الحوامات التابعة للناتو فى ألِكسندروبوليس. و أن يرفض اتفاق الحكومة مع الولايات المتحدة. و لرفض السياسة التي تحول اﻷقليات لأداة للسياسة اﻹمبريالية.  مع العمل لتحويل اﻷقليات، لجسور صداقة بين الشعوب. و لإغلاق قاعدة سوذا وجميع القواعد و غرف العمليات اﻷجنبية. و عودة جميع القوات العسكرية من بعثات الناتو والاتحاد الأوروبي المتواجدة في الخارج. و فك اﻹرتباط عن الناتو والاتحاد الأوروبي، مع الشعب سيداً في وطنه.

وتبِع ذلك قيام مظاهرة كفاحية  فى شوارع المدينة مع التوقف خارج مقر فرقة المشاة اﻟ12 . حيث استنكر المتظاهرون بهتافات  أن " الامبرياليين يعيدون اقتسام الأرض و يرسمون الحدود بدماء الشعوب" و هتفوا: "لا لمنح أرض ولا مياه لقتلة الشعوب"، و "لا لأي خضوع للامبريالية، إن الشعوب هي القوة العظمى الوحيدة”. وفي الوقت نفسه، قدموا مطالبهم لتكون: "ألِكسندروبوليس ميناءاً  للشعوب لا قاعدة للإمبرياليين".

 

14.02.2018